

لا يمكن بحال من الحوال أن نعتبر
المهارات الاجتماعية من نوافل
البناء التربوي للأبناء؛ إذ هي من
مفاتيح العلم والثراء والمنصب
والصحة النفسية. فبعض المراض
النفسية ناجم عن عدم توافق
الطفل مع أقرانه والقدرة على
ا
ً
ا مثار
ً
مجاراتهم مما يجعله دوم
للسخرية والتندر، أو عدم القدرة
عند الحاجة، وإنما
ٍّ
المهارات الاجتماعية لا تولد مع الإنسان، ولا تظهر بشكل سحري
كتسب وتعلم؛ لذا يتعين على الآباء والأمهات تعليم أبنائهم المهارات الاجتماعية،
ُ
ت
وتدريبهم عليها، وحثهم على ممارستها، وتحسينها باستمرار إلى أن تصل إلى درجة
الإتقان والتلقائية. ونناقشفي هذا المقال افكار كارمن بنتون معلمة الاباء والامهات
في لايف وركسوالتي اردغت:
على بناء صداقات ناجحة مما يجعله
فريسة للعزلة والانطواء.
خيبة أمل حين يفتقر بعض الآباء
والمهات إلى أبجديات المهارات
ا عن تعليمها
ً
الاجتماعية فضل
لغيرهم، والسوأ من ذلك أن يتقلد
) ! يمارس
ٍّ
أحد الآباء منصب (راعي
مهاراته الاجتماعية باحترافية
متناهية مع كل الناس إلا مع زوجه
وأبنائه، ومنتهى السوء حين يكون
الب (الراعي مستكبر) على وزن
(عائل مستكبر) لا هو علم أبناءه
تلك المهارات، ولا هو عاملهم بها،
موا من توبيخه وإهانته
ِ
ولا هم سل
عند التقصير فيها أمام خاصته.
وتضيف كارمن بنتون معلمة الاباء
والامهات في لايف وركس انه من
جملة المهارات الاجتماعية التي
24
بناء المهارات
الاجتماعية
لدى الطفل