

- إن 06% من الأطفال الذين
يتحدث معهم آباؤهم في كثير
من الأوقات، حول تحديد الأهداف
المالية، يصفون أنفسهم بأنهم
«مدخرين»، في حين كانت نسبة
أولئك الأطفال المدخرين ممن لا
يقوم آباؤهم بذلك 64%.
- إن 020% من الأطفال الذين
يناقش معهم آباؤهم موضوع
الميزانية، يقولون بأنهم يتصرفون
بذكاء بالغ مع المال، فيما كانت
نسبة أولئك الأطفال الذين صرحوا
بالأمر نفسه، ممن لا يعمد آباؤهم
إلى مناقشة ذلك معهم 43%.
- إن الحديث في هذه المواضيع
يزيد الثقة لدى الأطفال، إذ
يشعرون بأنهم أكثر ذكاءاً وإدراكاً.
لذلك فإن له تأثيراً كبيراً حقاً».
لكن تظهر لدينا مشكلة أخرى،
وهي أن الآباء يفضلون الحديث
حول المسائل المالية مع أولادهم
الذكور أكثر من البنات، فهناك نحو
58٪ من الذكور يقولون بأن آباءهم
يتحدثون معهم حول تحديد
الأهداف المالية، في الوقت الذي
كانت نسبة البنات لا تتجاوز 05٪.
كما أن 08٪ من الآباء والأمهات ممن
ذكراً، يعتقدون أنه
ً
لديهم طفلا
يدرك قيمة الدرهم، لكن 69٪ فقط
من الآباء والأمهات ممن لديهم
أنثى يعتقدون الأمر نفسه.
ً
طفلا
وللعلم، فإن الباحثين ليسوا
متأكدين من أن سبب هذه النتائج،
يكمن في تحيز الوالدين لأطفالهم
من الذكور على حساب الإناث.
يمكن القول إن سبب ذلك هو أن
الأولاد يطرحون أسئلة أكثر، حول
هذا النوع من المواضيع بشكل
عام. غير أن المسؤولية تقع على
عاتق الآباء والأمهات في طرح
هذه المواضيع مع أطفالهم، وفي
حال أن بناتهم لا يسألن عن هذه
الأمور، يجب عليهم الحديث معهن
بشأنها».
كما توصي ديفكا سينج مانكاني
اخصائية علم النفس الآباء
والأمهات، بالحديث مع أطفالهم
(بنين وبنات) عن الأمور المالية
مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.
وتقول: «يجب على الأبوين التطرق
إلى هذه المواضيع في أي مناسبة
تصلح لذلك. على سبيل المثال،
في حال كانا مع أولادهم في أحد
المحال، أو أمام أجهزة الصراف
الآلي».
تضيف ديفكا سينج
,
واخيراً
مانكاني انه في مجتمعات اليوم
التي تأخذ طابعا تجاريا متزايدا،
أصبحت الديون الشخصية تخرج
عن نطاق السيطرة، ولتربية
أطفال وشباب أذكياء مالياً،
على الوالدين أن يبدأوا بتعليم
الأبناء كلما استطاعوا وفي
أصغر عمر ممكن، فقد أصبحت
المعرفة المالية مهارة أساسية
في الحياة وستظل تعطي
ثمارها لفترة طويلة بعد ترك
أطفالك سنواتهم المدرسية.
25